نظراً لكثرة اختلاف الثقافات عموماً ،والعادات والتقاليد خاصةً بين أبناء الشعب الواحد، فهنالك الكثير من العادات المتعايشة معنا حتى وقتنا الحاضر،وهذا يعتبر شيئاً جميلاً لما فيه من حفاظ على تراثنا ومعتقداتنا، إلّا أن هناللك البعض من العادات ليست لائقة بمجتمعنا الآن على إثر النهوض و التطور. فهنالك من اجتهدوا على أنفسهم وطوروا العادات بما يتناسب معَ حياتهم ،إلّا أن هنالك من يتمسّك ببعض من العادات السخيفة، التي يجب علينا أن نعمل جاهدين على قمعها سوياً، وألّا نغرسها في نفوس أجيالنا.
ألا وهي العادات التي تنص على أن الرجل أعلى مكانة من المرأة. في السابق لم أكن أبدي اهتماماَ جليّاً للموضوع، ولكن كلّما أتعلّم أكثر وأكثر، أرى جهل وتخلف من قبل المجتمع،من قبل الأسرة،منقبل المدرسة،المؤسسات سواء أكانت حكوميّة أم خاصة.
نعم..مع الأسف أرى هذا الجهل يتفاقم مع مرور الزمن،أرى التفرقة بين الذكر والأنثى،ما يجب على الذكر أن يفعل وما على الأنثى ألّا تفعل، هو يفعل ما يشاء، وأين ومتى يشاء، أمّا أنت فتذكري أنك أنثى، وكأن الأنثى ضعيفة الشخصيّة.
واستشهد بآية من آيات الله تعالى ،قال تعالى:*يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير*.
فمن أنتم لكي تحددوا قيمة الأنثى في المجتمع،من أنتم لتقللوا من قيمتها، لماذا ترفعوا من شأن الرجل على حساب المرأة، تعطوه أعلى المراتب في مختلف المجالات، سواء أكانت سياسيّة ثقافيّة علميّة عمليّة، اقتصاديّة، فكريّة.
لماذا لم تعطوا المرأة حقها في المشاركة،حقها بأنها نصف المجتمع، لما كلّ هذا التهميش؟ ألا يحق لها؟ أم ماذا؟.
وعلى الرغم من المعرفة التامة بأن الإسلام مساوياً ما بين الذكر والأنثى، ولكن مع الأسف هنالك من يتبع الجهل تحت مسمى هكذا تربينا، ويرفضون اعطاء المرأة حقوقها أياً كانت، قانونيّة ،تعليميّة...إلخ.
فالرجال يريدون من النساء أن يلبينَ احتياجاتهم ورغباتهم فقط ليس أكثر، فهم لا يريدون الاعتراف بأنهن يساوين الرجال عقلاً وذكاءً ، فهم يرون أنفسهم طيوراً جارحة، واضعين الإناث تحت أجنحتهم وتحت منطقهم.
وأخيراً ،اختتم مقالتي بأنه مع الأسف كان وما زال ولايزال الجهل موجود باستخدام درع العادات.